١-تثبت قبل إعادة توجيه وإرسال، التغريدات. ورسائل الواتسب، والفيسبوك، والبريد.
٢-القصد تذكير الناس بالمنهج الشرعي.
٣-فمن من الواقع ،وجدت أسهل عملية يقوم بها الحساد، والمتخاذلون، وأعداء الدعوة ،هي اتهام الذمم ،وتشويه سمعة العاملين في مجال الدعوة،علي مدى التاريخ،وقذف الناس واتهام العلماء والولاة، ونشر الأخبار الكاذبة عنهم٠
٤-فاحذر من نشر تغريدات،وهي تحمل تهما بلا برهان، من القائل ،وبدون تثبت من الناقل،وهذا أمر لايجوز شرعا.
٥-والغريب أن ينقلها أناس لايعرفون المتهم المقذوف ،ولا القاذف !!!،فقط تأتيه رسالة. واتسب وتغريدة،فيبادر مسرعابالنشر.
٦-وصدق الله إذ يقول:(إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون
بأفواهكم ماليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)
٧-فتجد النقل، لسانا على لسان ،دونما عرضه على القلب وتأمله ،والذي سيرشده ،إلى التثبت والتبين، لأمر الله عزوجل بذلك ،وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.
٨-فنشر الأخبار التي فيها تهم دونما تثبت جرم عظيم .
٩-وتأمل الآية :(وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)، فهناك من يستسهل القذف والاتهام ،ويرمي العهدة على الراوي،ويظن أن هذا منجيه يوم القيامة ،أمام الله،عزوجل.
١٠-فكم من مظلوم ومظلومه، قذفوا ،ومن أناس صلحاء بالأصل ،ولكن دونما تثبت من القاذفين، وإنما تقليد ومحاكاة٠
١١-فالتثبت،عند نقل الأخبار ،واجب شرعي ،ولو كان الناقل ثقة،ودليل ذلك مارواه مسلم ،رحمه الله ،في الحديث الطويل (وقدم عليٌّ من اليمن ،ببُدُن النبي ،صلى الله عليه وسلم، فوجد فاطمة -رضي الله عنها -ممن حلَّ، ولبست ثيابًا صبيغًا، واكتحلت، فأنكر ذلك عليها، فقالت: إن أبي أمرني بهذا، قال، فكان عليٌّ يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، محرشًا على فاطمة ،للذي صنعت، مستفتيًا لرسول الله ،صلى الله عليه وسلم ،فيما ذكرت عنه، فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها، فقال: (صدقت صدقت).
١٢-قال النووي رحمه الله، وفي هذا: (التثبت من الخبر ولو كان الناقل ثقة)،
١٣-قلت:وإذا لم تملك قدرة على التثبت ،،فأنت في فسحة من دينك، لا تنشر الخبر ،واطلب من الناقل ،الدليل القاطع، والبرهان الواضح،وناصحه بالكف عن هذه الأمور.
١٤-،،فلست بحاجة لنشره ،مع أن الغالب في التهم الكذب.
١٥-أحذر نفسي وإخواني ،من الوقوع في أعراض وذمم الناس ،وهذا جرم عظيم٠
١٦-.وكل من نشر تغريدات تحمل تهم وقدح، أنصحه بأن يبرأ ذمته ،ويرسل لمن أرسل إليه قذف مسلم ،تراجعه عن الرسائل التي اتهم أوقذف فيها؛ إذا أمكنه ذلك ،مع التوبة ،وعدم العودة لمثل هذا الأمر،
١٧-لا تنسب لأحد قول إلابدليل شرعي ،وبينة واضحه كالقمر.
١٨- حتى لو كان الخبر صحيح؛ فلاتنقل ؛فتكون ممن تتبعت عورة مسلم وفضحته؛ وقد توعدك الله عزوجل ،بفضحك٠
١٩- بمجرد أن تقرأ رسالة مكتوب عليها فضيحة ؛ فأعرض عنها ولا تفتحها ولا تفتح رابطها، ولا يقودك الفضول إلى هذا الأمر المذموم، حتى ولو كان خبر الفضيحة يخص من عرفوا بالفسوق٠
والله أعلم ،،
قاله وكتبه: الدكتور :صالح بن مقبل العصيمي ،عضو هيئة التدريس ،بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية