|

3 شوّال 1446 هـ

مسابقة السيرة النبوية | استمع في دقيقة وربع إلى: " الشرك الأصغر" للدكتور/ صالح بن مقبل العصيمي التميمي | يمكنكم الأن إرسال أسئلتكم وسيجيب عليها فضيلة الشيخ الدكتور صالح العصيمي

خُطْبَة الكَلِمَةُ الَّتِيْ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ إِنْفَاقِ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ..

الخُطبَةُ الأُولَى:

إنَّ الحمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا. أمَّا بَعْدُ ... فَاتَّقُوا اللهَ- عِبَادَ اللهِ- حقَّ التَّقْوَى؛ واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُم عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى. وَاِعْلَمُوا بِأَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

١-عِبَادَ الله :إِنَّ تَعْظِيمَ اللَّهِ، وَتَوْقِيرَهُ، وَتَبْجِيلَهُ، مِنْ أَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ، والذِّكْرُ أَعْظَمُ عِندَ اللَّهِ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَجَمِيع مَا فِي هَذَا الْكَوْنِ لَا يَعْدِلُ شَيْئًا أَمَامَ ذِكْرِ اللَّهِ، وَلَئِنْ كَانَ الإِنْفَاقُ فِيهِ خَيْرًا وَمَنْفَعَةً، لَكِنَّ تَعْظِيمَ اللَّهِ أَجَلُّ مِنْ ذَلِكَ. فَمَا تَقَرَّبَ عَبْدٌ إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ أَعْظَمَ مِنْ تَبْجِيلِهِ، وَتَعْظِيمِهِ، وَتَسْبِيحِهِ، وَتَحْمِيدِهِ، وَتَهْلِيلِهِ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ.

٢- وَلَقَدْ جَاءَ فَضْلُ الذِّكْرِ عَلَى الصَّدَقَةِ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ، بِمَا يَدُلُّ دَلَالَةً قَاطِعَةً عَلَى أَنَّ النَّفْعَ الذَّاتِيَّ، مُقَدَّمٌ عَلَى النَّفْعِ الْمُتَعَدِّي بِصُورَةٍ عَامَّةٍ، وَإِنْ وَرَدَتْ حَالَاتٌ، فُضِّلَ فِيهَا النَّفْعُ الْمُتَعَدِّي، إِلَّا أَنَّ الأَصْلَ يَبْقَى أَنَّ النَّفْعَ الذَّاتِيَّ ، أَوْلَى مِنَ النَّفْعِ الْعَامِّ،  وَلَا يَعْنِي ذَلِكَ التَّقْصِير فِي الصَّدَقَةِ، أَوِ التَّهَاوُنِ بِهَا، فَكِلَاهُمَا خَيْرٌ، وَلَكِنَّهَا فُرْصَةٌ لِمَنْ لَمْ يُرْزَقِ الْمَالَ، لِيُكْثِرَ مِنْ تَعْظِيمِ اللَّهِ، وَكَذَلِكَ مَنْ رُزِقَ الْمَالَ، فَلْيَجْمَعْ بَيْنَ الْخَيْرَيْنِ. وَإِلَيْكُمْ الأَدِلَّةَ الدَّالَّة الْوَاضِحَة الْبَيِّنَة عَلَى فَضْلِ تَعْظِيمِ اللَّهِ، وَتَبْجِيلِهِ.

٣- عباد الله: لقد جاء في فَضْلُ الذِّكْرِ عَلَى الصَّدَقَةِ بِالْمَالِ، كثيرٌ من الأحاديث تحثنا على ذلك، فَالْجَمْعُ بَيْنَ الذِّكْرِ وَالصَّدَقَةِ، نُورٌ عَلَى نُورٍ، وَإِلَيْكُم أَحَادِيثُ عَظِيمَةٌ فِي ذَٰلِكَ:

أولًا: أَعْظَمُ مِنْ جَبَلِ ذَهَبٍ، قَالَ -ﷺ-: «من هالَه الليلُ أنْ يُكَابِدَه، أو بَخِلَ بالمالِ أن يُنْفِقَه، أو جَبُنَ عن الْعَدُوِّ أنْ يقاتلَه ـ فلْيُكثِر مِن: «سُبحان اللهِ، وبحمدِه»؛ فإنها أحبّ إلى اللهِ من جبلِ ذهبٍ، ينفقُه في سبيل اللهِ-عزَّ وجلَّ-»([1]). رَوَاهُ الطَبَرَانِيِّ، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ..

ثانيًا: أَفْضَلُ مِنْ إِنْفَاقِ الدَّرَاهِمِ، قَالَ ﷺ: «لو أنَّ رجُلًا في حِجرِه دراهمُ يقسِمُها، وآخَرَ يذكُرُ اللهَ ـ كَانَ الذَّاكِرُ للهِ أفضَلَ»([2]). رَوَاهُ الطَبَرَانِيِّ، بِسَنَدٍ حَسَنٍ.

ثالثًا: قَالَ -ﷺ-: «مَنْ فَاتَهُ اللَّيْلُ أنْ يُكَابِدَه، وَبَخِلَ بمالِه أنْ يُنفقَه، وجَبُنَ عَنْ عَدُوِّه أَنْ يقاتلَه ـ فليكثرْ من:" سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ"؛ فَإِنَّهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ، مِنْ جَبَلِ ذهبٍ، أَوْ فضةٍ، ينفقُه فِيْ سبيلِ اللهِ -عزَّ وَجَل-» ([3]). رَوَاهُ ابْنُ أَبِيْ شَيْبَةَ، بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ.

رابعًا: قَالَ ﷺ: «مَن عجزَ منكم عنِ اللَّيلِ أَنْ يُكابدَه، وَبَخِلَ بِالمَالِ أن ينفقَه، وجبُنَ عنِ العدوِّ أن يجاهدَه ـ فليُكثر ذِكرَ اللهِ»([4]). رَوَاهُ البَزَّارُ، وَغَيْرُهُ، بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ.

خامسًا: قَالَ -ﷺ-: «أَلَا أُنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكم، وأزْكاها عندَ مَليكِكُم، وأرفَعِها في دَرَجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، وخيرٌ لكم مِن أنْ تَلْقَوا عَدُوَّكُم، فتَضْرِبوا أعناقَهُم، ويَضْرِبُوا أعْنَاقَكُم؟» قَالُوْا: بَلَى، قَالَ: «ذِكرُ اللهِ ـ تَعَالَى»([5]). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَغَيْرُهُ، بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ.

سادسًا: قَالَ -ﷺ-: «مَا صدقةٌ أفضلُ من ذكرِ اللهِ ـ تَعَالَى»([6]). رَوَاهُ الطَبَرَانِيِّ، وَغَيْرُهُ، بِسَنَدٍ حَسَنٍ.

سابعًا: قَالَ -ﷺ-: «مَن ضَنَّ بالمالِ أن يُنفِقَه، وباللَّيلِ أن يُكابِدَه ـ فعليه بـ «سُبْحانَ اللهِ، وبحَمْدِه»([7]). رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ، وَغَيْرُهُ، بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ.

ثامنًا: قَالَ- ﷺ-: «ما عمِل آدمِيٌّ عملًا، أَنْجَى له منَ العذابِ، مِن ذِكرِ اللهِ» ([8]).رَوَاهُ ابْنُ أَبِيْ شَيْبَةَ، وَغَيْرُهُ، بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ.

تاسعًا: قَالَ -ﷺ-: (كبِّري اللهَ -مائةَ مرَّةٍ-، واحْمَدي اللهَ -مائةَ مرَّةٍ-، وسبِّحي اللهَ ـ مائةَ مرَّةٍ- خيرٌ من مائةِ فرَسٍ، مُلجَمٍ مُسْرَجٍ في سبيلِ اللهِ، وخيرٌ من مائةِ بدَنةٍ، وخيرٌ مِنْ مائةِ رقبةٍ) ([9]).رَوَاهُ ابْنُ مَاجَةَ، بِسَنَدٍ حَسَنٍ.

عاشرًا: أتى فُقَرَاءُ الصَّحَابَةِ إلى النَّبي -ﷺ-، فقالوا: (يَا رَسولَ اللهِ، ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ بالدَّرَجَاتِ، والنَّعِيمِ الْمُقِيمِ. قالَ: كيفَ ذَاكَ؟ قالوا: صَلَّوا كما صَلَّيْنَا، وجَاهَدُوا كما جَاهَدْنَا، وأَنْفَقُوا مِن فُضُولِ أمْوَالِهِمْ، وليسَتْ لَنَا أمْوَالٌ. قالَ: أَفَلَا أُخْبِرُكُمْ بأَمْرٍ، تُدْرِكُونَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ، وتَسْبِقُونَ مَن جَاءَ بَعْدَكُمْ، ولَا يَأْتي أحَدٌ بمِثْلِ ما جِئْتُمْ به، إلَّا مَن جَاءَ بمِثْلِهِ؟ تُسَبِّحُونَ في دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ -عَشْرًا-، وتَحْمَدُونَ -عَشْرًا-، وتُكَبِّرُونَ -عَشْرًا-)([10]). رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وأهلُ الدُّثُور: أهلُ المَالِ.

الحادي عَشَرَ: جَاءَ الفُقَراءُ إِلَى النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقالوا: (ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الأمْوالِ بالدَّرَجاتِ الْعُلا، والنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، ويَصُومُونَ كما نَصُومُ، ولَهُمْ فَضْلٌ مِن أمْوالٍ يَحُجُّونَ بها، ويَعْتَمِرُونَ، ويُجاهِدُونَ، ويَتَصَدَّقُونَ، قالَ: ألا أُحَدِّثُكُمْ إنْ أخَذْتُمْ أدْرَكْتُمْ مَن سَبَقَكُمْ، ولَمْ يُدْرِكْكُمْ أحَدٌ بَعْدَكُمْ، وكُنْتُمْ خَيْرَ مَن أنتُمْ بيْنَ ظَهْرانَيْهِ، إلَّا مَن عَمِلَ مِثْلَهُ، تُسَبِّحُونَ، وتَحْمَدُونَ، وتُكَبِّرُونَ، خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ -ثَلاثًا وثَلاثِينَ-، فاخْتَلَفْنا بيْنَنا، فقالَ بَعْضُنا: نُسَبِّحُ - ثَلاثًا وثَلاثِينَ-، ونَحْمَدُ - ثَلاثًا وثَلاثِينَ-، ونُكَبِّرُ - أرْبَعًا وثَلاثِينَ-، فَرَجَعْتُ إلَيْهِ، فقالَ: تَقُولُ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لله، واللهُ أكْبَرُ، حتَّى يَكونَ منهنَّ كُلِّهِنَّ - ثَلاثًا وثَلاثِينَ-)([11]). رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ.

الثَّانِي عَشَرَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَغَيْرُهُ، بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا، وَاخْتِمْ بِالصَّالِحَاتِ آجَالَنَا. 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ. 

**************************** 

———— الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:الكَلِمَةُ الَّتِيْ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ إِنْفَاقِ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ:————— 

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَاِمْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشَهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلَهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ،وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً . أمَّا بَعْدُ ...... فَاِتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاِسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا، اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ امْدُدْ عَلَيْنَا سِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا النِّيَّةَ وَالذُرِّيَّةَ وَالْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ عَامِلْنَا بِـمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَلَا تُعَامِلْنَا بِـمَا نَـحْنُ أَهْلُهُ, أَنْتَ أَهْلُ الْـجُودِ وَالْكَرَمِ، وَالْفَضْلِ والإِحْسَانِ, اللَّهُمَّ اِرْحَمْ بِلَادَكَ, وَعِبَادَكَ, اللَّهُمَّ اِرْحَمْ الشُّيُوخَ الرُّكَّعَ، وَالْبَهَائِمَ الرُّتَّعَ  اللَّهُمَّ اِسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَـجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِيـنَ، اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، يَا ذَا الجـلَالِ، والإِكْرامِ, يَا ذَا الجـلَالِ، والإِكْرامِ، أَكْرِمْنَا  وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ, اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ, اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يَرْحَـمـْكُمُ اللهُ.


 


 

([1]) صحيح لغيره. أخرجه الطبراني (8/230) (7800)، وقال عنه الألباني: «صحيح لغيره». انظر: «صحيح الترغيب» (1541).

([2]) حسن. أخرجه الطبراني، في: «المعجم الأوسط» (5969)، وحَسَّنَهُ السيوطي، في: «الجامع الصغير»، برقم (7394)، وقال الهيثمي: "رجاله وثقوا". انظر: «مجمع الزوائد» (10/77)، وقال عند الدمياطي: «إسناده حسن». انظر: «المتجر الرابح» (205).

([3]) صحيح. أخرجه ابنُ أبي شيبة (٢٩٧١٦ و٣٤٥٦٧)، والطبراني (٩/ ٢٠٣/ ٨٩٩٠)، وعبد بن حميد (٦٤١)، والبزّار (٣٠٥٨ - كشف)، والبيهقي، في: «الشُّعب» (٥٠٨)، والدارقطني، في: «العلل» (٨٧٢)؛ وقال الهيثمي: «رجال الصحيح». انظر: «مجمع الزوائد» (١٠/ ٩٣).

([4]) صحيح. أخرجه البزار (4904) واللفظ له، والطبراني (11/84) (11121) مختصرًا، والبيهقي، في: «شُعب الإيمان» (508) باختلاف يسير. وصححه الألباني، وقال: «صحيح لغيره». انظر: «الترغيب والترهيب» (1496).

([5]) صحيح. أخرجه الترمذي (3377)، وابن ماجه (3790)، وأحمد (1441) واللفظ له، صححه الألباني، كما في: «هداية الرواة»، برقم (2209)، وحسنه ابن حجر، كما في: «هداية الرواة» (2/422)، وقال عنه المنذري: «إسناده حسن». انظر: «الترغيب والترهيب» (2/326)، وصححه الوادعي، كما في: «الصحيح المسند»، برقم (1038)، وقال عنه شعيب: «إسناده صحيح». انظر: تخريج «رياض الصالحين» (1441)، وقال الدمياطي: «إسناده حسن». انظر: «المتجر الرابح» (203).

([6]) حسن. أخرجه الطبراني، في: «المعجم الأوسط» (7414) واللفظ له، وأبو نعيم، في: «تاريخ أصبهان» (2/204)، وحَسَّنَهُ السيوطي، كما في: «الجامع الصغير»، برقم (7906)، وقال عنه الهيثمي: «رجاله وثقوا». انظر: «مجمع الزوائد» (10/77).

([7]) صحيح. أخرجه البيهقي، في: «شُعب الإيمان» (4/235)، برقم (4915)، وأبو يَعْلَى (٤/٨٤)، برقم (٢١٠٩)، وصَحَّحَهُ الألباني، كما في: «صحيح الجامع»، برقم (6377).

([8]) صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة، في: «المصنف» (30065)، والعقيلي، في: «الضُّعفاء الكبير» (4/45)، والطبراني (20/166) (352) مُطَوَّلًا، وصَحَّحَهُ الألباني، في: «صحيح الجامع»، برقم (5644)، وصححه السيوطي، في: «الجامع الصغير»، برقم (7928)، وقال عنه ابن حجر: «إسنادُه حسن». انظر: «بلوغ المرام» (452)، وقال عنه السفاريني الحنبلي: «رجاله رجال الصحيح». انظر: «كشف اللثام» (3/248)، وقال عنه المنذري: «رجاله رجال الصحيح». انظر: «الترغيب والترهيب» (2/327)، وقال الهيثمي: «رجاله رجال الصحيح». انظر: «مجمع الزوائد» (10/77).

([9]) حسن. أخرجه ابن ماجه (3810)، وحَسَّنَهُ الألبانيُّ، في صحيح ابن ماجه، برقم (3087).

([10]) أخرجه البخاري (6329) واللفظ له، ومسلم (595).

([11]) أخرجه البخاري (843)، ومسلم (595)